تشهد مدينة الدار البيضاء حملة واسعة لإزالة الأسواق العشوائية، كان آخرها سوق دالاس الشهير في منطقة الحي الحسني. بدأت السلطات المحلية في هدم المحلات التجارية غير القانونية، مما أثار استياء التجار الذين يعتبرون هذا السوق مصدر رزقهم الوحيد.

وفقًا لمسؤولين، تأتي هذه الخطوة استجابةً لشكاوى متعددة من السكان المحليين الذين يعانون من الفوضى ومخاطر السوق، حيث يتجمع المشردون واللصوص، مما يشكل خطرًا على الأطفال. ومع ذلك، يرى التجار أن القرار مفاجئ وظالم، خاصةً بعد الوعود السابقة بإيجاد حلول بديلة.

عبّر إبراهيم زريك، رئيس فدرالية تجار الخردة في سوق دالاس، عن صدمته قائلًا: "لقد فوجئنا بدخول السلطات إلى السوق وبدء الهدم". وأضاف: "عقدنا اجتماعًا مع رئيس المنطقة لمناقشة تنظيف السوق، وكنا نؤيد هذه الرغبة، لكننا اليوم في قلب خطة هدم".

يذكر أن السلطات قد وعدت التجار في وقت سابق بتخصيص مساحة لهم بالقرب من مطرح مديونة، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة حتى الآن. يطالب التجار الآن بخطة إعادة توطين عادلة تضمن حقوقهم وتحافظ على مصدر رزقهم.

في غضون ذلك، تواصل السلطات حملة الهدم، مما يزيد من التوتر في المنطقة. يبقى مصير سوق دالاس وتجارها معلقًا، في انتظار حل يرضي جميع الأطراف.